تعلن وزارة التجهيز قبل موفّى شهر جوان الجاري عن طلب عروض دولي لإنجاز الطريق السيارة قابس- مدنين- رأس جدير دفعة واحدة على طول 180 كلم تضاف إليها حوالي 19 كلم على مستوى الطريق الوطنية رقم1 ستتم مضاعفتها في إطار المشروع الذي تقدر كلفته
الجملية بألف مليون دينار (550 م.د. للطريق السيارة قابس- مدنين و450 م.د للطريق السيارة مدنين- رأس جدير) وتولي الوزارة أهمية خاصة لهذا المشروع الطرقي الضخم لقدرته التشغيلية أثناء الأشغال التي تستغرق ثلاث سنوات وعند دخوله طور الاستغلال علما بأن الأشغال في الطريق السيارة توفر معدّلا لا يقل عن 20 موطن شغل بالنسبة للكيلومتر الواحد ما يعني أنها قادرة على إيجاد حوالي 2000 موطن شغل.ويتضمن المشروع بناء 6 محوّلات في مستوى قابس الغربية وقابس الجنوبية وجربة وجرجيس والنفاتية وبن قردان و70 جسرا منها 62 علويا و8 جسور تحتية و172 منشأة مائية من ضمنها 18 منشأة كبيرة و3 فضاءات للخدمات والاستراحة في الاتجاهين: 2 في قسط قابس مدنين و1 في قسط مدنين رأس جدير.وكعادتها وحرصا منها على تشريك أكبر عدد ممكن من المقاولات التونسية في إنجاز مشاريع البنية التحتية،قرّرت الوزارة أن يتم توزيع إنجاز أشغال الطريق السيارة إلى9 أقساط (9 Lots).ومن المتوقع أن تنتهي أشغال الطريق السيارة قابس-رأس جدير التي تمولها الدولة التونسية ووكالة التعاون الدولي الياباني (قسط قابس-مدنين) والبنك الإفريقي للتنمية (قسط مدنين –رأس جدير)، في مستهل سنة 2017.في الأثناء انطلق منذ يوم 25 ماي الماضي إنجاز الطريق السيارة الغربية (وادي الزرقاء-بوسالم) على طول 70 كلم وبكلفة 430 مليون دينار فيما تتواصل أشغال الطريق السيارة الجنوبية صفاقس-قابس (155 كلم طولا وبكلفة 817 م.د) رغم التعطيلات في بعض الأجزاء، وهي تعطيلات ناتجة عن إشكاليات عقارية أو أمنية أو ذات صلة بالمطلبية الاجتماعية.وتقلل وزارة التجهيز من طبيعة المؤاخذات التي تبديها بعض الأطراف بخصوص طول آجال إنجاز الطرقات السيارة التي تستغرق في العادة ستّا وثلاثين شهرا (ثلاث سنوات) وهي فترة معقولة جدا، ضبطت بطريقة علمية أكدتها تجارب سابقة وتأخذ بعين الاعتبار قدرة المقاولات التونسية المادية والفنية والبشرية على إنجاز مثل هذه المشاريع الكبرى.
